من الكتب التي انتهيت من قرائتها هو كتاب خراب كتاب عن الأمل و لأول مره اقرأ للكاتب مارك مانسون بالرغم من شهرة كتابه الأول فن اللامبالاة لم تأتي الفرصة للحصول عليه, مع ترجمه الحارث النبهان للكتب كانت تفوق الخيال و ليست جامدة.
يتحدث الكاتب و يتسائل لماذا الحياة تبدو أكثر تعاسة رغم التطور الحضاري الذي يسر حياة الإنسان, و أن هذه التعاسة تضل في إزدياد مع مرور الزمن, لماذا أصبح التواصل صعبا مع الأخرين مع وجود التقنيات المتطورة لذلك.
يعود الكاتب بنا إلى البداية مستخدما علم النفس و الفلسفة و الأفكار الحكيمة لينظر إلى الموضوع من جانب أخر, لا أنكر أن الكتاب يحمل الكثير الألم أو ما أسماها الكاتب بالحقيقة غير المريحة و التي لا نريد أن نواجهها.
فصل كامل عن أن الألم هو الثابت عند جميع البشر مهما اختلفت اشكاله, و وجود الأمل في الكوراث مع قصص الأبطال و كان منهم بيلينسكي من أبطال الحرب في بولونيا.
يتسائل و يذكر الكاتب عن ماهو نقيض السعادة,ماهو أصل البؤس و القلق المزمن من وجهه نظره هو, و كأن العقل يخلق هواجس لنا بفشل المستقبل, كيف تتعامل معه و لماذا يكتب البشر قصصا تجعلهم يشعرون بالأمل لتمنحنا احساسا معيناً.
من أكثر الأمور التي شدت انتباهي هي مفارقة التقدم كل شيء من حولنا من ناحية التطور يصبح أفضل و مع ذلك يوجد إحساس بالعجز منتشر بيننا و نصبح أكثر قلقا.
متوسط عمر البشر أصبح أعلى و الوضع الاقتصادي للدول و البشر أفضل رغم وجود الفقر في بعض الأماكن في هذا العالم, نستطيع النفاذ على شبكة الانترنت و بضغطة زر يصل كل ما نريده لنا.
مع ذلك أعداد المصابين بالإكتئاب في تزايد و أصبحت تأتي أكثر لصغار السن و الرضا يقل عن الحياة بشكل عام, كيف أن لك دماغان يفكر و يشعر و من المسيطر بينهم.
الكتاب يطرح الاسئلة و يجيب عليها من وجهه نظر الكاتب , نظرة فلسفية ليست معقدة ممزوجة بعلم النفس.
لن يكفيك قراءة الكتاب لمرة واحدة ستود الغوص فيه مرة أخرى لإستيعاب كافه الأفكار