طلبة و طالبات لديهم الأحلام و الخطط لبناء مستقبل لهم, مقنع بل و متحمسين و كنت منهم, تصورت بأني فعلت كل شيء في مرحلة دراستي, تعبت و اجتهدت و حصلت على مرتبة شرف اولى و تخرجت و حان الوقت للحصول على وظيفة أحلامي, ذكرت في نفسي بأن الأمر سهل سوف يتم قبولي بالتأكيد ما دام معدلي عالي لكن الواقع كان مختلفا تماما, رغم ان المعدل يعني إنضباطك إلا أنه ليس كل شيء, دخلت مرحلة يأس بأن الواقع ما كان مثل ما أتمنى و ليس هذه الحياة اللي كنت أتمناها, من قلقلي ما قدرت حتى أفكر في حلول.صدمت جدا و أصبحت انام أغلب اليوم و لا أريد مواجهه الحياة, مرت الأيام و فشل على فشل سألت نفسي ما التالي في حياتي, أحتاج هدف جديد بعد قرابة سنة أو أقل قليلا جاء قبولي في الدراسات العليا رغم رغبتي بالحصول على وظيفة أولا لكن كان باب و فُتح لي أصبحت الحياة أفضل و تحسنت كثيرا, بدأت بعدها بفهم الكثير من الأمور, أمور كانت غائبة عن ذهني و وعي, لولا هذه المرحلة الصعبة و هي مرحلة إنتقالية لم أكن سأعرفها يوما ما.و هي مسؤلية حياتك, أنا أتحمل كل ما حصل و لازم أصحح من وضعي, لازم أخرج من منطقة اليأس حتى أقدر أبني مستقبل يليق فيني, بدأت بعدها بالإجتهاد و بالعمل بالأسباب في كل شيء ممكن يوصلني للي أبغاه لنفسي, و بعد شهرين من العمل فقط فُتحت لي فرص جديدة ما كنت أتوقع تكون موجودة أو تأتيني حتى و إن كانت صغيرة هذا دلاله على أنك في الطريق الصحيح.قرأت الكتب و تعلمت المهارات حتى أجعل من نفسي شخصاً أفضل, لا أقول بأني حصلت على كل ما أريد فأنا في بداية الطريق لكن كنت سعيدة و فخورة بنفسي, معرفتي بأهمية وقتي خلتني أركز 100% على نفسي.لذلك إذا كنت تمر بمرحلة بعد التخرج أو حتى كنت طالب أو باحث أو أي ما كان وضعك و عندك أحلام و طموحات نفسك تشوفها على أرض الواقع خذ نفس و أستعد لرحلتك, كل الأمور اللي نرغب فيها تحتاج وقت و جهد و مثابرة, إذا لم يكن عندي مميزات ما أجلس ألوم الأخرين بل أحمل عاتق مستقبلي و تعلمي بنفسي.لا تيأس إذا الأمور ما حدثت مثل ما تريد مصيرها تتغير إذا فعلت الأسباب و توكلت على الله و غيرت الطريقة في كل مرة حتى تحصل على نتائج مختلفة, أرسم الحياة اللي تتمنها و أنطلق نحو تحقيقها, سواء في عملك أو علاقاتك أو أسرتك أو صحتك أو أي جانب من جوانب حياتك.دائما أجعلوا نظرتكم بعيدة المدى, لا تستعجلوا على نتائج مؤقتة و أصنعوا من يومكم الأنجاز و السعادة لأنفسكم.
0 التعليقات